Search This Blog

Tuesday 29 March 2011

هذا دأب شركاءنا وأدعياء التقدمية

هذا دأب شركاءنا وأدعياء التقدمية
تجاه كل ما يتعلق بالمسلمين

بقلم أحمد أسناي
2009/10/09   
أولا أتقدم إلى الشعب الارتري بالتهنئة الحارة بمناسبة عيد الفاتح من سبتمبر تاريخ انطلاقة الشرارة الأولى للكفاح الارتري المسلح بقيادة الشهيد حامد إدريس عواتي ورفاقه من الرعيل الأول تحت لواء جبهة التحرير الارترية ، فالتحية لكل أبناء ارتريا الذين دفعوا أرواحهم مهراً للاستقلال والحرية والتحية لمن بقي على قيد الحياة من الرعيل الأول ويطيب لي أن أحيي تلك المبادرة الطيبة التي قام بها الصندوق الوطني لدعم الرعيل بمنزل المناضل البطل محمد علي أبو رجيلا قائد معركة تقوربا المجيدة وفي الوقت نفسه أدعو أن يحذو الكل حذو هذا الصندوق في دعم تلك الكوكبة من أبناء ارتريا الأبطال.
وبعد هذه المقدمة أدخل إلى الموضوع الذي اخترت له هذا العنوان ، حيث تابعت ما كتب ومازال يكتب من قبل شركاءنا في الوطن من أبناء التجرينية المسيحيين من مقالات لمجرد أن المهمشين بدءوا يكتبون باللغات التي يقرؤها القوم بعد أن كانت الكتابات محصورة في اللغة العربية وفي المواقع التي يعتبرونها هامشية لأنها لا تكتب بلغتهم ولا تنطق بلسانهم ، وهذا دأبهم أقول دأبهم منذ القدم وإليكم بعض ما قيل على سبيل المثال لا الحصر منذ فترة تقرير المصير حتى الآن:
-    في فترة تقرير المصير يوم كانوا معجبين بقوة أثيوبيا التي كانوا يراهنون على عدم هزيمتها على مستوى رجال الدين الذين كانوا يرددون مقولات عجيبة منها :(أن أثيوبيا لا تهزم حتى لو حوصرت من الجهات الأربع)، ( أن الإمبراطور هبلي سلاسي هو مبعوث العناية الإلهية ولا يمكن أن يهزم جيشه) ، و( أن أثيوبيا مستجابة الدعاء ) وقد زعموا أن الفقرة الأخيرة مذكورة في الإنجيل. ثم قال قائلهم: (أسلاماي عدي يبلوا سماي عندي) وتعني (المسلم بلا أرض والسماء بلا عمد) فهل يا ترى ما يتم تنفيذه الآن هو تأكيداً لهذه المقولة؟.
-    مقولة القس ديميطروس في البرلمان حينما أجيزت لغة المسلمين أقول لغة المسلمين لأن اللغة العربية هي الجامعة للمسلمين وهي لغة دينهم وثقافتهم ولا يقول غير ذلك إلا مزايد أو متملق حيث قال: (عيننا دم اندا نبعي زي قوانقوانا نطدق ألونا) وتعني ( .. إننا نجيز لغة غير لغتنا وأعيننا تذرف الدم) وكان هذا بعد إجازة اللغة التجرينية دون اعتراض من أعضاء البرلمان من المسلمين آنذاك. والآن يقال بأن اللغة العربية هي لغة قومية الرشايدة في مغالطات ليس لها مثيل ، ثم يتم وضعها في بعض الأوراق الرسمية والمعاملات الرسمية ولا أدري ماذا يعني ذلك؟ فلو كانت لغة قومية الرشايدة كما يزعمون زوراً وبهتاناً لماذا تنال كل هذه الحقوق دون غيرها؟ وإن كان الأمر بكثرة المتحدثين فهناك لغات محلية ولهجات عدد أفرادها أكثر بكثير من تعداد الرشايدة الغير دقيق أصلاً ، لأن الرشايدة قبائل رعوية لا يمكن حصر أماكن تواجدها  فضلاً عن تعدادها.
-    الاصطفاف الطائفي خلف العدو حيث تمثل ذلك في الانضمام إلى السلك الحكومي الإثيوبي على شكل: البوليس السري ، ثم الكمندوس ، والقرى المسلحة والعزوف عن الالتحاق بالثورة إلا في حدود ضيقة جداً بحجة أن هذه الثورة أسسها مسلمون وتمثل المسلمين فقط ولابد من محاربتها، وكان القتل يتم بالهوية والاسم واللبس وقد أوردت قصة واقعية في مقالة سابقة كانت بعنوان ( مذبحة دسيت .. تغيّرت الأسماء والفاعل واحد).
-    خروج مجموعة نحنان علامانان (نحن وأهدافنا) بقيادة أفورقي لكي تكون تنظيماً خاصاً بمسيحيي الكبسا تحت غطاء تنظيم الجبهة الشعبية لتحرير ارتريا.
-    تصريحات ولدأب ولدماريام الذي أطلقوا عليه أبو الثورة الارترية التي أطلقها في أوربا في العام 1986م حين وصف ارتريا بدولة ذات أغلبية مسيحية تقطنها أقلية مسلمة يعيش أفرادها على الشريط الحدودي المتاخم للسودان ، ولم تجد الرد المناسب حتى من أدعياء التقدمية الذين ينشطون هذه الأيام ويرددون شعارات عفا عنها الزمن. لم تجد الرد المناسب إلا من المناضل الراحل عثمان دندن الذي أحدث رده هستيريا بين شركاءنا في الوطن الذين أعطوا أذاناً صماء لما قاله ولدأب بل برر بعض أدعياء التقدمية كلامه بأنها هرطقات رجل مخرف في تقليد أعمى لما قاله مثقفو كبسا من المسيحيين في أوربا. كما قام ما لا يصل عددهم أصابع اليد الواحدة بالرد عليه في نفس الصحيفة الأوربية التي كتب فيها. ومرت مرور الكرام.
-    محاضرة د. تسفاطين مدهانيي التي تحدث فيها عن الجهاد والحركة الجهادية في ارتريا وأن مجرد رفع شعار الجهاد لا يعني أنه موجه ضد المسيحيين ، حيث أزعجهم هذا الشرح والتوضيح الوافي المدعم بالأدلة، فكانت النتيجة أن منع الدكتور تسفاطين من حضور المهرجان التالي لتلك السنة ، فيما يشبه ذر الرماد في العيون ومنع تنوير الناس من التهويل والتخويف الذي يشيعه متطرفي كبسا وأدعياء التقدمية الذين يرون في الدين وخاصة الإسلام منافساً قوياً لهم وكاشفاً لأباطيلهم وتعرية أجندتهم الزائفة التي لا تحمل من التقدم إلا اسمه ومن الديمقراطية إلا ما يناسبهم وقد تكسرت كل أفكارهم الوهمية على سخرة الدين سواء كان الإسلام أو المسيحية وتشتت ما كان يعرف بالاتحاد السوفييتي ودول أوربا الشرقية التي رزحت تحت نير التقدمية الزائفة ردحاً من الزمان وهذا دليل بأن إبعاد الناس القسري عن معتقداتهم لا يدوم مهما بلغ جبروت الحاكم من قوة.
-    ما قيل بعد رحيل الشيخ المناضل محمد إسماعيل عبده في مسكرم من قبل مسيحيو الكبسا حيث قال أحدهم في منتدى موقع مسكرم السيئ السمعة والشاهر سيفه لمحاربة المسلمين بصفة خاصة والمعارضة بصفة عامة (موت شيخ المجاهدين الإرهابي) ونال منه أيما نيل دون أن نسمع لهذه الأقلام التي انتظمت في اصطفاف كبساوي مسيحي الآن لأسباب سأذكرها بعد قليل.
-    قيام التضامن وردود الفعل التي نشرت في بعض المواقع ففي موقع مسكرم تم نشر الخبر باللغة الانجليزية والهدف من نشره بالانجليزية معروف وواضح فالمسكين الذي نشر هذا الخبر يحاول إخافة مسلمي ارتريا الذين أعلنوا الثورة وصبروا حتى طرق طلائع الثورة أبواب العاصمة اسمرا دون أن يمنوا على شركاءهم في الوطن لا يخشون هذا التلويح لأنهم مستعدون للذود عن حقوقهم بالغالي والنفيس. أيضاً هذا الخبر لم يعترض عليه أحد من الشركاء في الوطن أو أدعياء التقدمية.
-    كتابات أبراهام يوهنس في موقع (دقبات ارترا ) من 1 – 17 حلقة تحت عنوان غريب ( هايمانوتاوي (جهاداوي) كوينات أب إيرتا) وتعني (الحرب الطائفية (الجهادية) في إرتريا) لم نقرأ إلا مقالة واحدة رداً من أحد الحريصين وحتى أدعياء التقدمية لم نسمع لهم صوت رغم أن الكاتب يعتبر كل التنظيمات المعارضة بما فيها أدعياء التقدمية ومسيحيي الكبسا تنظيمات جهادية تعمل من أجل إقامة دولة تحكم بالشريعة الإسلامية في ارتريا.
-    ما كتب في موقع أينفالالي (Ainfalale) ,تعني (لانفترق) من كلام مليء بالمغالطات والتحريض حين وصل الأمر بكاتبيه إلى تفضيلهم التفاوض مع نظام الجبهة الشعبية بدلاً من انتظار هؤلاء الذين سيحكمون بالشريعة في دعوى واضحة لا لبس فيها للتمسك بالنظام القائم بدلاً من انتظار البديل. لم يجد إلا ردين من كاتب هذه الكلمات والأستاذ محمد عمر مسلم. وسكتت أقلام التجارنة وأدعياء التقدمية لأن المعني بهذا الأمر هم المسلمين وقد كان سبب كتابتهم تلك مقتل عدد 4 من قوات الدفاع الارترية في مواجهة مع قوات المعارضة في أوقاروا. وقد توافق صدور ذلك المقال مع تصريحات مسفن حقوص الذي أدان مقتل أفراد قوات الدفاع الارترية وهو في صفوف المعارضة بل في التحالف الديمقراطي الارتري الذي أصبح شماعة لكل الكتاب من المسيحيين التجارنة. وكانت تصريحاته برداً وسلاماً على التجارنة وأدعياء التقدمية بل وصف البعض تصريحاته بأنها لا تمثل التنظيم الذي يرأس. (تصوروا) رئيس تنظيم يصرح دون أن يقدم بين يدي تصريحاته مقدمات يؤكد فيه أنه لا يتحدث باسم تنظيمه ليأتي آخرون يتطوعون للتبرير له.
-    وأخيراً ردود التجارنة من كل حدب وصوب على كتابات على سالم الصريحة الواضحة التي أطلقها دون التواري خلف الكلمات المبهمة في موقع عواتي فهام هم قد كشفوا ما يجيش في صدورهم من كراهية لكل من يكتب بكل وضوح بل ذهب بعضهم إلى تشبيه ليس كاتب المقالات (علي سالم) ولكن موقع عواتي الذي نشر له ولمن ردوا عليه ردود منصفة وحتى التي بها تجريح وشخصنة لم يتم حجبها بل تم نشرها ولكنهم لم يكتفوا بما يكتب في عواتي بل وسعوا دائرة مقالاتهم الغير مسئولة في مواقع أخرى ، وأنا لست محامياً لموقع عواتي ولكن أن نسكت عما يقال على مواقع حرة تعمل في فضح النظام ونقل الأخبار ترمى بالنقائص وتتهم بتهم باطلة لا أساس لها من الواقع والصحة.
-    أما ما يدعو للاستغراب هو هذه الردود التي انطلقت من هنا وهناك على مقالة كتبها الشيخ حامد تركي أثارت الكثير ممن كنا نتوسم فيهم ردود مسئولة ومناقشات هادفة إلا أن ردودهم بدت وكأن أصحابها كانوا ينتظرون مجرد تصريح أو كتابة أو سقطات من رجالات الحركة الإسلامية لينفضوا عن أنفسهم الغبار ويطلقوا لأقلامهم العنان ويركزوا على جزئية واحدة من المقال وهم الذين اشبعوا الناس تصنيفاً منذ أن كانوا في الميدان حيث مارسوا الإقصاء بأبشع صوره في داخل التنظيم الواحد ومنعوا كل الأصوات بما فيها الإسلاميين الذين كانوا يناضلون ضمن النسيج الوطني دون إحداث أي  تشويش بل تعرضوا للملاحقات والاعتقالات تحت تهم عدة كان أبرزها: الرجعية ، اليمين إلخ... وقد وقعت عدة حوادث لا يتسع المجال أو الظرف لذكرها ولم يئن وقت المحاسبة فيها في الوقت الحاضر لأننا في الهم شرق.
-    أما ما حز في نفسي هو ذلك العنوان الذي مازال يزين موقع نحارنت دوت كوم  لمدة تزيد على الشهر وقد حفز ترجمته إلى ظهور كتابات عدة من قبل التجارنة الذين لم نسمع لكثير منهم تعاطف تجاه ما يكتب أو يثار من مقالات تأليبية تنشر هنا وهناك ، فهل هناك من يلوم العبد الفقير كاتب هذه المقالة حين يقول هذا دأبهم؟
وأخيراً تشبيه الإسلاميين بالنظام ووصفهم بوجهان لعملة واحدة شيء مستغرب بل يضع صاحبه في خانة لا تليق به.
والله من وراء القصد

No comments:

Post a Comment