Search This Blog

Tuesday 29 March 2011

مقدمة من كتاب تاريخ الأساورتا‏

الموضوع: مقدمة من كتاب تاريخ الأساورتا


·                               
Mohammed Mahmoud Elhaj
تتوارث ذرية عمر أساور نسبها منذ أن هاجر جدهم أرض أجداده في القرن الثامن الميلادي وأنتقل إلى شرق أفريقيا مع من رافقه من أولاده، فأصبحت ذريته أليوم قبائل تتعايش مع مختلف أثنيات متصاهرة ومتعايشة على امتداد المنطقة.
ذرية عمر أساور توجد ضمن أربعة بلدان من دول شرق أفريقيا، وتلك الدول هي الإقليم العفرى في أثيوبيا، وجمهورية جيبوتي واريتريا وجمهورية السودان، بينما يطلق عليها ضمن التسمية الجامع في كل من سلطنة أوسا العفرية وجمهورية جيبوتي باسم العفر، تعرف في كل من اريتريا وشرق جمهورية السودان باسم قبائل أساورتا نسبة إلى جدهم عمر أساور، وكما هو معروف لم تكن الأقطار القائمة اليوم بشكلها الحالي، ألأقاليم التي تكون منها الوطن الإريتري لم يكن قائم قبل ألقرن ألعشرين، كل إقليم كان يدار بواسطة زعمائه ألمحليين، فقبائل أساورتا كانت منفردة بحكم إقليمها باسم منطقة أساورتا، فكتبت عنها أقلام قربية عدة عن منطقة أساورتا، لموقع إقليمهم الإستراتيجي والذي تعرض لمحاولات هيمنة أباطرة ألحبشة عبر ألتاريخ، ويقول بهذا الصدد مؤلف كتاب مواطنين اريتريين السيد\ ألبرتو بوليرا، اشتهرت قبائل أساورتا في القرن ألسادس عشر، وكان ذلك ألتاريخ ألفترة التي عقد فيه أحد زعماء أساورتا وهو الرئيس ألأعلى لقبائل أساورتا السيد/ إبراهيم طويل معاهدة مع ملك غندر، ووضع بتلك المعاهدة حدا لفترة للحروب التي كان يشنها حكام الحبشة على منطقة أساورتا الآن الحروب كانت تتجدد كل ما يتغير حاكم، فوصف مؤلف كتا ب
Abyssinia and Galla country أساورتا بأنها جمهورية مستقلة لها دستورها ألخاص يلبى حاجة شعب قليل العدد ويحكمها زعمائها المحليين، ومؤلف كتاب Voyage to Abysinia ألأول كتب عام 1846 بينما الثاني كتب 1809م
هذا الكتاب يتضمن تاريخ هجرة عمر أساور وأسماء من رافقه من أبنائه في هجرته، وحتى وصوله إلى أول محطة نزل فيه الجد عمر أساور وهى منطقة قوبعد العفرية والتي تقع اليوم في جمهورية جيبوتي وبإجماع حفظة تاريخ من ذريته في كل من قوبعد واريتريا والسودان انتقل أحد من أبنائه وهو عمر أساور ألأصغر إلى اريتريا لظروف وأسباب سيجده القارئ الكريم في ثنايا الكتاب وعرفت ذريته بقبائل أساورتا في اريتريا والسودان بينما في أقاليم العفرية تسمى عفر ضمن قبائل عفر.
كما يتناول الكتاب بعض من أبرز نضالات قبائل أساورتا مما اختزنته ذاكرة حفظة تاريخ بجانب ما كتبته أقلام شخصيات اريترية والغربية أذكر منها السيد ميكائيل حسما وألأنجليزى هنرى سولت
HenerySalt وPlowdenWalter وألأيطالىAlberto Bollera والإنجليزي S.F. Naidelوغيرهم، تضمنت تلك الكتابات الغربية وحددت أول موطن لهم قبل أن تنتشر ذريته في الأقاليم مختلفة وأيضا يتناول نوع نظام حكم أساورتا لإدارة بلادهم،
لقد كتب عدد من الغربيين عن كيان أساورتا وصفت بعضها بأنه كان نظام ديمقراطي حسب مصطلح العصر، مستقل لا تابع لدولة المسيحية في الهضبة ولا الدولة الإسلامية ، بينما مؤلف كتاب رأس أللولا وهو
Mr HAGGAI ERLICH والذي كرس لإزهار بطولات رأس ألوللا في كتاباته على أن موطن أساورتا كان ملجأ لمعارضي حكم رأس أللولا من الأثيوبيين والإريتريين من سكان الأقاليم الثلاثة مما يؤكد بسط سيطرة أساورتا في أقاليمهم بلا منازع لقرون مضت.
وختاما أرجو أن يكون كتابي هذا قد صحح بعض المعلومات التي قد تكون علقت في أزهان البعض عن أساورتا بفعل متعمد بدوافع الحسد والغيرة وخلط ألأوراق وطمس والتشويش على تاريخ نضالات أساورتا الناصع ونسبها المبين، سامحهم الله، والله ولى التوفيق
من كتاب تاريخ الأساورتا - مقدمة
للكاتب محمود إسماعيل الحاج
منذ حوالي أسبوع · إبلاغ
إظهار المنشور الوحيد.

No comments:

Post a Comment