لماذا يهرف الأستاذ التركي بما لايعرف

بسم الله الرحمن الرحيم

لماذا يهرف الأستاذ التركي بما لايعرف ؟؟؟؟

الرد على الترهات والمغالطات التي وردت في مقال " إنتفاضة مجتمع الساهو "

في باديْ الأمر أعتقدت أن الرجل يمتلك معلومات عن إنتفاضة اساورتا التي أنطلقت في جبال ديعوت ليعيد التاريخ نفسه . إذ هي نفس الجبال التي شهدت عدة بطولات للأساورتا الجهادية منذ قرون خلت ضد الأحباش الأوغاد وقوات الصليبية البربرية التي كانت تجوب أكلي قوزاي كلها ولم تجد من يتصدى لها إلا أولئك المجاهدون الأشاوس من أهالي أساورتا الأبطال بقيادة قضاة أساورتا وعلمائها .

إنطلاقا من جبال ديعوت وسجلوا أنتصارا كبيرا دفاعا عن دينهم وزودا عن أمتهم وحفظ لهم التاريخ ذلك .

إلا أنني وجدت الرجل يحرف ذلك السجل الناصع من الجهاد والتضحيات الجسام ويلوي عنق الحقيقة رأسا على عقب فدهشت صراحة لأن الرجل يقود حزبا كنا نعتقد أنه حزبا إسلاميا راسخ العقيدة يفهم الصراع القائم في البلاد ويوحد صف المسلمين ليكونوا كتلة واحدة موحدة ضد أعدائهم الذين يحيكون للأمة الشر المستطير إلا أن الرجل يأبى ذلك ويسقط في الأوحال النتنة التي نهى الإسلام عنها .

وندخل في صلب الموضوع الذي من اجله سجلت هذه الكلمة نقول بعون الله وتوفيقه أن اي كلمة يقولها عن سبق إصرار وأنه لم يذكر منطقة الإنتفاضة وتركها عائمة هكذا عندما يقول أكلي قوزاي هل الإنتفاضة شملت أكلي قوزاي كلها هذا أولا ؟؟؟؟

وماذا يضر لو قال الكاتب إنتفاضة مسلمي أكلي قوزاي ؟؟؟؟ ليتجنب إثارة وإيقاظ الفتنة النائمة .  على أي حال عدم ذكره لمنطقة الأنتفاضة ينطوي على خداع واضح وتضليل كبير للقاريء ولأن منطقة الإنتفاضة يعرفها أي قاريء يعرف البلاد وسكانها .

والأغرب في في مقاله هذا ذكره لمجتمع " ساهو " من هم مجتمع ساهو؟؟؟؟ لم يوضح للقاريء  ثم أنه واصل يقول " قبائل ساهو " وسؤالي هنا منذ متى علم الكاتب بقبائل ساهو هل تعلمها في أخر حياته ؟؟؟؟ ويتعمد في حديثه إغاظة الطرف الذي لم يذكر قبائل أساورتا ؟؟؟؟ هل لشيء في نفسه ؟؟؟؟هل تصفيات حسابات قديمة؟؟؟؟ربما مع قيادات الجبهة !!!

أليس إنحرافا بأبجديات التاريخ عندما يقول "كان زعماء مجتمع ساهو يحملون ألقاب الباشا والبيك ........ ويظهر الحقد الدفين في داخله عندما يقول ناصر باشا الذي كان يرأس عشائر الأساورتا أنظر كيف تخير هذه المفردة بالذات بما يدلك على أنه يتعمد مايقول ويختار الالفاظ بدقة موغلا في التحريف والتزوير .

ويواصل في كتاباته المغرضة قائلا " ان إدا والطروعة  " كانتا تحت إدارة علي بيك ،، وذكر هنا أيضا عشائر ساهو مقابل أساورتا وهنا زل قلمه لم يقل عشائر منفري مثلا لكنه في وضع مكشوف ذكر العشيرتين عشائر أساورتا وعشائر ساهو . ثم ماالذي جمع بين هذه العشائر ليسميهم مجتمع ساهو مرة وقبائل ساهو مرات أخرى .لماذا يلخبط بين الحابل والنابل كحاطب الليل .

وهنا يجدر بالذكر ان الغلاة من الساهو لم يجاهروا بقبائل الساهو وعلى رأسهم الجبهة الشعبية التي جاءت بالقوميات . انما يجمعون الناس بإسم القوميات مع إختلافنا مع هذا المبدأ الذي يجمع الناس بلغاتهم وليس بأصولهم العرقية لأن اللغة مكتسبة ، اليوم تتحدث لغة وغدا يتحدث إبني لغة أخرى  هل سيكون أصله وفصله تلك اللغة المكتسبة ؟؟؟؟

وهذا المفهوم الأخر على علاته وسوءاته أفضل حظا من مفهوم الكاتب الذي ينطوي على زرع الفتنة بين الناس وكذلك أيها القاريء الكريم لتعرف خبث ودهاء الكاتب عندما يحرف على غير هدى ويؤلف من عندياته ويختلق أساسا وكبرى وجناية في حق الشعوب والأمم .

أنظر عندما ذكر إنتفاضة منطقة " عري" لم يذكر إسم قبيلة هناك لم يقل أهالي التقري مثلا وإنما قال أهالي منطقة " عري " ووصفهم بالشجاعة والإقدام لأجل حماية الأعراض والأنفس حسنا لانختلف في ذلك وإنما إختلافنا معه عندما قال لايتوانون " الساهو " في الدفاع عن القبيلة لاحظ معي كيف قلب المعادلة عندما ذكر ما يسميهم بقبائل الساهو .

ذكر أنهم يدافعون عن القبيلة ولم يقل عن المباديء السامية كالدين والعقيدة والأعراض .

أخيرا الرجل لايخرج عن ثلاث حالات :

1/ إما مأجور يكتب بلسان غيره.

2/ جاهل بالأمور هنا إذا أحسن الظن به مع إني أستبعد هذه النقطة إذا أراد أن يعرف كان بإمكانه أن يسأل خاصة ونحن في عصر التواصل بين الشعوب .  وبدا لي أنهإستمع الى طرف واحد وحكم رجما بالغيب وزور الحقائق وهذه منقصة كبيرة في حقه لأنه من المتشدقين الكبار لأقامة العدل وقول الحقائق كما يزعم .

3/ مريض يريد نشر فتنة نائمة ولعن الله من أيقظها كما هو في المأثور

بقصد أو من غير قصد والأحرى والأجدر به كشاهد من بعيد يبقى على الحياد ويحفظ ماء وجهه إلا أنه وقع في مستنقع أسن وفخ كبير نصب له دون أن يعي .

بمردودذلك عليه شخصيا وعلى حزبه الذي يراوح مكانه بعد ان فقد أهم كوادره الأساسية .

 ليس ردي لأدافع عن أساورتا أو أعرف القاريء بأساورتا وهذا الأسم اللامع غني عن التلميع والترقيع والتشهير والتعريف . وإنما نكتب تسجيل للوقائع والحقائق كما هي سواء كانت للأساورتا او غيرهم .

أبو الوليد