Search This Blog

Tuesday 29 March 2011

تطهير عرقى فى ظل صمت الاعلام العالمى والاريتريى


قــطوف أرتــريـة
الحلقة (19 )
بقلم : أحمد نقاش
2009/9/7

 تطهير عرقى فى ظل صمت الاعلام العالمى والاريتريى

إن النظام الاريترى الذى لا يرع الا ولا ذمة يقوم فى هذه الايام ايام شهر رمضان بحرب شرسة ضد شعبنا الاعزل ويمارس تطهير عرقى مباشر فى قرى مناطق الجبال الشرقية للمرتفعات  الاريترية ،عقب عملية المقاومة التى تكررت  فى تلك المناطق فى الاوينة  الاخيرة والجدير بالذكر  منذ ثمانية اشهر مضتى تدور حرب الكروالفر بين المقاومة  وقوات النظام الاريترى وهذه المقاومة الشرسة ضد ادوات النظام الاريتري واجهزته القمعية فى مناطق ( ديعوت،وايرو ملى،وعدو داقا،وعسفت، وغيرها) يقودها شباب اريتري متمرد على الاوضاع المأساوية التى يمر بها  الوطن فى ظل حكم طائفى لا يبقى ولا يذر.
منذ ثمانية اشهر خلت حاولت اجهزت النظام  وءد المقاومة وهى فى المهد الا ان
هذه المقاومة والانتصارات النوعية التى حققتها لقد ازعجت رأس النظام وزبانيته وتؤكد بعض  المصادر من داخل الوطن ان هذه العملية الجريئة قد ارعبت نظام هقدف مما اخذت حيذ  كبير  من  المناقشات فى الجلسات  التى عقدتها مختلف اجهزة النظام خصيصا بهذا الشأن وتشير نفس  المصادر ان النظام اتخذ قرار  بممارسة سياسة الارض  المحروقة ضد تلك المناطق التى يعتقد  الهقدفيون انها تحتضن المقاومة،وبالفعل بدأت اجهزة النظام بجلب قوات كبيرة لممارسة العقاب  الجماعى و تشير المصادر من تلك  المناطق ان قوات النظام منذ يوم الثلاثاء الموافق 01/09/2009  الى هذه اللحظة تمارس حصار  واسع  النطاق لتلك المناطق وقصفها بالاسلحة الثقيلة مما تسبب فى قتل وتشريد المدنين العزل والشيوخ والاطفال ومحاولت تهجيرهم من  مناطقهم وفى الوقت  الذى تمارس فيه الاجهزة الامنية اعتقال  المواطنين بشكل عشوائى بما فيهم ائمة المساجد والمثقفين فى كل  من (صنعفى،وعدقيح،وفورو وغيرها من المناطق بحجة صلتهم بالمقاومة، بل ان النظام بدأ يمارس بشكل ممنهج سياسة التطهير  العرقى فى ظل الصمت المريع للاعلام العالمى والاريتري.
من المعلوم ان الشعب الاريترى عان كثيرا من مثل هذا التعتيم والتجاهل والنسيان والصمت العالمى والاقليمى ايام الكفاح المسلحة وكذلك فترة اعتقالات النظام ضد معلم المعاهد الدينية فى كل  من (كرن وقندع وصنعفى ) وغيرها فى اريتريا  عقب تحرير البلاد.
التطهير العرقى الذى مارسه نظام هقدف ضد ابناء (كونام) ليس ببعيد عن ذاكرة الشعب الاريترى والضمائر الحية. الا ان مايحذ فى النفس ويحزن له القلب هو هذا الصمت المطبق الذى يلاحظ فى هذه الايام من  الاعلام الاريترى المعارض منه والمستقل، المسموع منه والمقروء فى الوقت الذى كنا نسمع فيه الهرج والمرج بل  الدجيج اذا تعثر حمار فى خور او فى احياء هادامو من  المدن.
لماذا هذا الصمت فى ظل قعقعت سلاح الظلم والبقى على العزل الامينين فى ديارهم وقراهم دون ذنم ارتكبوها ... وما نقموا منهم الا ان يؤمنوا بالله العزيز الحميد...
ام ان اعلامنا المعارض والمستقل اصبح كمن قيل فى شأنه :
قتل إمرئ فى غابة جريمة لا تغتفر...وقتل شعب آمن مسألة فيها نظر ..
لا اريد بهذه السطور ان اتباكا الا انى اردت ان ابكي لمن لا باكيا لهم .

ahmednagash@yahoo.com



No comments:

Post a Comment