Search This Blog

Tuesday 29 March 2011

قــطوف أرتــريـة الحلقة (18

قــطوف أرتــريـة
الحلقة (18 )
بقلم : أحمد نقاش
2009/9/2
   أريتريا تفتقد عواتى جديد فى ذكر الثامن والاربعون لثورتها المجيدة
 ان ذكرى الثامن والاربعون لثورة شعب قال لا لكل انواع الظلم والاستبداد والاستعمار تطل علينا من جديد والشعب الاريتري فى امس ما يكون لثورة جديدة من اجل تحرير الانسان والعدل والمساواة ول عواتى جديد يشحذ همم الشعب. فى مثل هذا اليوم عندما انتهكت اثيوبيا كل خطوط الحمر وتعدت على كل حرمات الشعب الدينية والثقافية والسياسية وسائر الحقوق كان القائد المغوار محمد حامد ادريس عواتى بالمرصاد لكل تلك المظالم،وعندما طفح الكيل وبلغ السيل زبى اعلنها مضويتا امام الطواغيت الذين استكبروا فى الارض وجعلوا اعزت اهلها اذلة، قائلا: انها لثورة حتى النصر وكذلك كانت،ورددت جبال ادالة صرخة عواتى المضوية وصوت رصاصته الاولى ،واهتزة لها فى تلك الليلة عروش امبراطورية اثيوبيا فى اديس ابابا ثم تنادو مصبحين وقال قائلا منهم : انا لا ندر اشر اريد بمن فى الارض ام اراد بهم ربهم رشدا.... ثم حاول الظالمون القضاء على الثورة وهى فى المهد لكن هيهات بل انتقلت الثورة على وجه السرعة من جبال ادال الى الجبال الشرقية فى المرتفعات الاريترية بقيادة الشهيد قرجمات على شوم سليمان هكذا عمت الثورة المباركة اطراف البلاد ووسطها فى اقل من بضع سنين،وسرى سرعت انتشار الثورة يعود الى المخزون التاريخ لدى الشعب الاريترى من التضحيات العظام التى قدمها لدفاع عن  البلاد  والعباد منذ موقعة روبروبة التاريخية فى اولائل القرن التاسع عشر التى انهزمت فيها فلول جيوش رأس الولة الاستعمارية التى كانت تتمركز فى قرية اسمرا انا ذاك، ومرورا فى الازمان اللاحقة من شهداء المقاومة امثال الشهيد القائد (احمد عمر عاقة ) قائد موقعة ارافورو الساحلية ضد الغزات الايطالين،ثم المقاومة الكبرى فى منطقة سقنيتى يقيادة ( بهتا حقوس )ضد الايطالين،ثم اندلعت المقاومة الشرسة فى الجبال الشرقية لاريتريا بقيادة الشهيد شوم ابوبكر احمد الذى ارهق الايطالين لعدد من السنين،ثم جاء فى منطقة هزموا القائد الشهيد ( الشيخ محمد الموهوب) الذى قاوما الاستعمار البريطانى، هكذا لم تخلوا اطراف البلاد كلها من المقاومة رغم محدودية المواردة والامكانات الا  ان الارادة وحدها هى التى كانت زادهم فى التصدى لرد العدوان والظلم،ثم جاءت مرحلة شهداء النضال السياسي فى اربعنيات القرن الماضى ابرزهم شيخ الشهداء الشهيد (عبدالقادر كبيرى) الذى اغتالته الايد القذرة فى اسمرا،ثم جاءت حركة التحرير التى الهبت مشاعر الناس الوطنية،وكل هذه التضحيات تجلت من جديد فى فجر الفاتح من سبتمر من عام 1961 عندما اطلق القائد العظيم(حامد ادريس عواتى) رصاصته الاولى التى ارعبت وارعضت الظالمين فى مضاجعهم هكذا استطاع الشهيد عواتى ان يلخص تاريخ تضحيات  الشعب مؤكدا بذلك : انها ذرية بعضها من بعض الى يوم الدين.
بفضل هذه السلسلة الطويلة من التضحيات وكوكبة من الشهداء التى ارتوت بدمائهم الزكية ارض اريتريا الطاهرة حتى اهتزت الارض وربت ثم انبتت شجرت الحرية والاستقلال الا ان ثمار هذه الشجرة الطيبة لم تصل الى افواه شعبنا  الجائع من امهات الشهداء والارامل واليتامى والشيوخ والاطفال وكذلك جرحى  حرب التحرير،على اى حال تحررت ارض اريتريا من الغزات والمستعمرين عام 1991 الا ان هذا التحرير  والاستقلال لم يرتقى الى تحرير الانسان الاريترى.
والشعب الاريتري اليوم فى امس الحاجة ل عواتى جديد اكثر من اى وقت مضى لان  ما سرق بالقوة لايسترد الا بالقوة ... وتلك سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلة ...  ولو لا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الارض... ان المرحلة الثانية من النضال واجب لا استغناء عنه من اجل تحرير الانسان الاريترى  الذى سرقت كل تضحياته على حين غرة وقفلة من الزمن وصدق من قال ... ان الثورة وقودها الشجعان ويخطف ثمارها الجبناء... والسارق الجبان لا يمكنه ان يستجيب لمنطق العقل بقدر ما هو يخاف من منطق القوة،ولا يستمع لانين المظلومين بقدرما يستمع جيدا لهزيز الرصاص وضويه ولا يكسر رعونة السارقين الا عزائم الرجال والام  الاريترية قادرة على انجاب ابطال مثل قائد عواتى لانها هى التى انجبت عواتى ... من لا يخاف الله يخاف الموت ...
وإذا الشعب يوم اراد الحياة .... فلابدا ان يستجيب القدر
ولابد لليل ان ينجلى ............ ولابد للقيد ان ينكسر  
التحية لكل شهداء اريتريا   التحية لقائد الشهيد عواتى ورفاقه الميامين
انها لثورة حتى النصر ........ 

No comments:

Post a Comment